في كل عام تتجدد احتفالات اليوم الوطني السعودي بمزيج فريد من قيم الانتماء والوحدة وعراقة التاريخ، مع أحلام وطموحات تلامس الواقع؛ لتصنع مستقبلًا مزدهرًا حافلًا بالفخر والعز لدى الأجيال كافة. على أرض المملكة تكتسب احتفالات اليوم الوطني بريقًا مع رؤية ثاقبة ترسم ملامح غدٍ مشرق بعزيمة صلبة وإرادة لا تتوقف عن رسم مستقبل استثنائي؛ يستمد قوته من تراث تأصلت فيه روح الهوية الوطنية وتاريخ حافل بالمجد والانتصارات.
على هذا الأساس الراسخ، تأتي هوية اليوم الوطني السعودي الـ 92 هذا العام التي صممتها الهيئة العامة للترفيه، على هيئة شعارين مدمجين، أحدهما لفظي والآخر فني، يستلهمان طموحات وتطلعات السعوديين وفخرهم بالانتماء لهذا الوطن العريق، وتتخذ الهوية شعارها اللفظي من عبارة: “هي لنا دار” لما يتعلق بالجملة من دلالات صادقة وعميقة، فضلًا عن ملامستها وجدان السعوديين الذين اعتادوا على وصف وطنهم بالدار في كثير من الأغاني والقصائد الشعبية التي تمثل جزءًا من تراثهم وحاضرهم.
وجاءت الهوية؛ لتحاكي ما تحتضنه المملكة العربية السعودية من مشاريع تنموية كبرى ضمن رؤية السعودية 2030، والتي تحظى برعاية كريمة ودعم سخي من مقام خادم الحرمين الشريفين وولي عهده الأمين – حفظهما الله – .
ويحتضن شعار اليوم الوطني ك مناطق المملكة الإدارية كافة، بما تشمله من وحدة وطنية وقيم أصيلة، وازدهار في شتى المجالات؛ ليشكل هوية تنطلق بثبات نحو تحقيق أحلام الغد الواعد بالعزيمة والإصرار والازدهار والطموح عبر المشاريع الوطنية الكبرى.
بهذه الهوية الراسخة المتطلعة للمستقبل، تؤكد المملكة إرادتها الصلبة في تحقيق تلك الرؤية الطموحة وإدراك أحلام شعبها وتعزيز جودة الحياة، وتحتضن الهوية مشاريع المملكة الكبرى، ومن بينها ” ذا لاين، مشاريع القطارات، مشروع بوابة الدرعية، مشروع أمالا، القمر الصناعي شاهين، مشروع تروجينا، مشروع القدية، والبرنامج الوطني للطاقة المتجددة”.
ومن خريطة المملكة الجغرافية وعبارة: “هي لنا دار” المكتوبة بخط الثلث العربي وهو الخط المستخدم في العلم السعودي، استلهمت الهوية شعارها الفني، في دلالة بالغة عن احتضان المملكة لكل من هو على أرضها، وتسخير كافة الإمكانيات والممكنات لأبنائها وبناتها من أجل مستقبل زاهر يليق بتاريخهم العريق، كما تعكس الألوان المستخدمة في الشعار الفني عددًا من المعاني والقيم الحضارية المرتبطة بالمملكة وشعبها كالنمو والأمان والطموح والعزيمة والحكمة والولاء.
هذا الشعار يجسد الفخر واللحمة الوطنية التي تؤكد تماسك السعوديين لتحقيق الطموحات عبر المشاريع الواعدة؛ لتصبح حقيقة يعتز بها المواطنون كافة، ولتبقى شاهدة على أصالة الحاضر، وخير المستقبل المشرق للمملكة وشعبها.