مع دخول يومها الثاني، شكلت منطقة “قرية زمان”، إحدى مناطق موسم الرياض 2021، ملتقىً يجمع سبعة أجيال، منذ ستينات القرن الميلادي الماضي حتى الآن، حيث يجد الزوار من مختلف الأعمار، فرصة التعرف على عادات وتقاليد كل جيل، عبر مجموعة من الفعاليات والألعاب والعروض، وسط الدهشة من قدرة موسم الرياض على استدعاء الماضي بكل مؤثراته، وكأن المتجول في هذه المنطقة يعيش فترات زمنية مضت، دفعت أبناء الأجيال السابقة إلى الحنين إلى الماضي، بل التفاعل معه من خلال فعاليات المنطقة.
وتضم قرية زمان 7 مناطق على مساحة 65 ألف م2، تستقبل زوارها على مدى شهرين. وقد سُمّيت مناطق القرية بعناية وإبداع، ابتداءً من منطقة “انتل الطيبين”، وهي مسرحٌ يحوي 300 مقعد، صُمم كالتلفاز القديم وسيقدم عروضه يوميًا، ويعيد هذا المسرح الحضور يوميًا إلى حقبة الستينات حتى التسعينات الميلادية من القرن الماضي، عن طريق فرقة طربية من أمهر العازفين على عديد من الآلات الموسيقية.
وتوفر القرية لزوارها تجربة فريدة في منطقة “سينما الطيبين” بعرض مجموعة من أفضل الأفلام القديمة، في منطقة مكشوفة بجلسات أرضية ذات طابع تراثي أنيق.
كما يجد صغار السن من الزوار متعةً مختلفة في منطقة “الحوش”، وهي تضم بطابعها التراثي ثلاثة أقسام، أولها “السافية” المخصص للألعاب الثابتة كالمراجيح والزحليقات وغيرها، وثاني الأقسام هو “اللعابيب”، الذي يمنح الأطفال تجربة صنع الألعاب القديمة، وآخر أقسام “الحوش” هو قسم “الحارة”، الذي يحاكي حارات الماضي بألعابها التي من أشهرها “طاق طاق طاقية” و”عظيم ساري”.
وسيكون زوار قرية زمان على موعد مع المذاقات التي جاءت من الماضي في منطقة “التكية”، وهي تضم مطاعم ومقاهي مفروشة بالمراكي والجلسات الشعبية، وتقدم المأكولات التقليدية بأسلوب عصري.
وفي منطقة “الميدان” يمكن للزوار أيضًا تذوق الذكريات بأشهى وأشهر الأطعمة، كالحنيني والبليلة والعريكة وغيرها، وتقدم المنطقة عروضًا فلكلورية من مناطق المملكة كافة.
وتتيح “قرية زمان” لزوارها فرصة الحصول على ذكرى من الزمن الجميل، أبدعتها أيادٍ سعودية بمهارة عالية في منطقة “الخوص”، ويمكن للزوار أيضًا مشاهدة طريقة صنع السدو والفخار ودهن العود.
وتقدم منطقة “الدكاكين”، الشبيهة في تصميمها بأسواق الماضي، منتجات الزمن الجميل، من خلال 12 محلًا تتنوع معروضاتها لتلبي رغبات الزوار.