شهدت الحلقة السادسة من تصفيات مسابقات القرآن الكريم والأذان العالمية في برنامج “عطر الكلام” رفع الأذان أمام العالم بصوت قباء، أول مسجد أسس على التقوى، كما احتوت منافسات استثنائية بين المتسابقين الستة بفرعيها لتلاوة القرآن ورفع الأذان.
وأنصت المشاهدون لحلقة اليوم من مختلف بقاع العالم إلى مؤذن مسجد قباء السعودي أنس سحلول، حيث أضفى على الحلقة جزءًا من الأجواء الرمضانية للمدينة النبوية، في حين كان للمؤذن التركي محسن كارا حضور استثنائي من خلال أدائه المميز في المسابقة بعد رفعه الأذان في عدد من الدول، أبرزها ألمانيا وإيران، كما شارك أيضًا المؤذن السوري محمد جمال شوكة، وهو أحد الأصوات المميزة التي غادرت المسابقة في أول مرحلة من منافساتها النهائية بسبب حصول منافسيه على العدد الأكبر من الأصوات المؤهلة للمرحلة المقبلة.
وبمعاييرها الدقيقة ولجنة تحكيمها التي تعزز التنافسية، شارك في الحلقة السادسة من المسابقة بفرعها للتلاوة إمام جامع الأندلس في العاصمة المغربية المتسابق أحمد الخالدي، ونجح في أسر قلوب أعضاء لجنة التحكيم بتلاوته المجودة، وقراءته برواية ورش عن نافع، لينتقل إلى مرحلة ربع النهائي بـ8 أصوات من لجنة التحكيم المكونة من 12 محكّمًا خلال المرحلة الأولى من التصفيات النهائية للمسابقة.
وفي الحلقة ذاتها انتقل المتسابق الليبي عصام عبد الحفيظ الرباعي إلى المرحلة التالية بفضل تلاوته المحبّرة، وأدائه المتميز، كما ظهر الطبيب السعودي فايز الحميري على منصة المسابقة بأداء رائع باركته لجنة التحكيم، وأضافت إليه جملةً من الملاحظات التي تسهم في رفع مستوى المتنافس في المسابقات المقبلة بعد مغادرته التصفيات وتأهل منافسيه إلى المرحلة التالية من المسابقة.
ويصل عدد أعضاء لجنة تحكيم المسابقة إلى 12 مُحكّمًا، مما يجعلها أكبر لجنة تحكيم في تاريخ المسابقات القرآنية، وهو ما يعكس عالمية المسابقة وضخامتها وأهميتها، إذ يعد جميع أعضاء اللجنة متخصصين في مجالاتهم المتمثلة في القراءات، وعلم المقامات الصوتية، ويعملون جميعًا على تقييم المتنافسين وفق معايير دقيقة وواضحة، تضمن تكافؤ الفرص بين المتسابقين في برنامج “عطر الكلام” الذي يبث عند الخامسة مساء على قناة السعودية، إضافة إلى منصة شاهد.