في الحلقة الثالثة من برنامج “عطر الكلام” الذي بدأ بثه أول أيام رمضان عند الساعة الخامسة مساء بتوقيت الرياض على قناة السعودية، إضافةً إلى منصة شاهد، يستمر المتسابقون بالتصفيات النهائية لمسابقات القرآن الكريم والأذان العالمية التي أطلقتها الهيئة العامة للترفيه، في التنافس على الانتقال لمرحلة ربع النهائي، حيث شهدت حلقة اليوم تنافسًا كبيرًا بين ثلاثة قراء بفرع تلاوة القرآن، من بينهم كفيف لا يستطيع القراءة من المصحف أسوةً بالآخرين، كما شارك بفرع الأذان ثلاثة متسابقين آخرين، جميعهم يمثلون جزءًا من النخبة المجتازة للتصفيات الأولية للمسابقة التي خاضها أكثر من 40 ألف متسابق من مختلف أنحاء العالم.
وكان القارئ اليمني أسامة أبو زيد أول المتسابقين بفرع التلاوة، وهو من مواليد المدينة المنورة، وأحد طلاب إمام مسجدها النبوي الشيخ إبراهيم الأخضر الذي عُرف بإمكاناته العالية في علوم القرآن والتجويد والقراءات، واستطاع أسامة بصوته العذب أن يتجاوز المرحلة الأولى، كما فعل المغربي يونس مصطفى غربي الذي حرمه فقدان البصر من قراءة القرآن نظرًا، فتمكّن من حفظه بالتلقين، وأبهر لجنة التحكيم بخامة صوته المميزة، وأدائه الذي أكسبه ما يكفيه من الأصوات للتجاوز إلى المرحلة القادمة من المسابقة.
أما المتسابق الأصغر في التنافسات النهائية عبد الرازق الشهاوي من مصر فقد ضاعف عمره الذي لم يتجاوز العشرين عامًا، بشخصيته الأزهرية، وصوته الذي يحاكي كبار القراء المصريين، واستطاع نيل إعجاب لجنة التحكيم في أدائه وتلاوته، إلا أن المعايير الدقيقة للتنافس أدت لتأهل منافسيه، ومغادرته المسابقة في أولى مراحلها النهائية.
وفي فرع الأذان من المسابقة صدح عبدالفتاح علي جحيدر من ليبيا بتكبيرات الأذان أمام اللجنة التي باركت صوته، وأكدت استحقاقه المرور إلى مرحلة ربع النهائي، كما أثنت على أداء المؤذن أركان سمير القيسي من العراق في استخدامه المقامات، مما أسهم في تجاوزه إلى المرحلة التالية، فيما غادر المؤذن الجزائري عبدالرحمن عبدالسالم بوحبيلة التصفيات بعد أداء رائع، اقترن ببعض الملاحظات الدقيقة التي أدت لمغادرته المسابقة.
ويُبرز برنامج عطر الكلام، أجمل القراء والمؤذنين أداءً وصوتًا من جميع أنحاء العالم الإسلامي ضمن أكبر مسابقة لتلاوة القرآن والأذان على مستوى العالم، وتقدر القيمة الإجمالية للجوائز بنحو 12 مليون ريال سعودي (3.2 ملايين دولار).