شهدت منافسات التصفيات النهائية لمسابقات القرآن الكريم والأذان العالمية مشاركة 3 متسابقين مغاربة بفرع التلاوة، جميعهم من ذوي الأصوات الجميلة التي وصلت إلى التصفيات النهائية بعد تجاوز المراحل الأولى التي شارك فيها أكثر من 40 ألف متسابق، من 80 دولةً حول العالم.
وكان المتسابق المغربي عبدالله بركادي المميز بقراءته المرتلة على طريقة إمام جامع الحسن الثاني الشيخ عمر القزابري، أول من استفتح القراءة في مسابقة “عطر الكلام”، إذ كان أول مشارك في الحلقة الأولى من البرنامج المخصص لعرض منافسات التلاوة والأذان بين أعذب الأصوات وأكثرها جمالًا في العالم.
وضمن جولات المسابقة في مرحلتها الأولى شارك بالمنافسات إمام جامع الأندلس بالعاصمة الرباط أحمد الخالدي الذي يقرأ القرآن بقلبه، لا ببصره الذي فقده في طفولته، وهو أحد الأصوات التي لفتت أنظار لجنة التحكيم وحصلت على النصيب الأكبر من أصواتها أكثر من مرة، إضافةً إلى المتسابق الكفيف أيضًا يونس غربي الذي حفظ القرآن بالتلقين في كتاتيب المسجد الذي يمارس فيه والده دور المقرئ.
وتميز المتسابقون المغاربة في “عطر الكلام” بالتأهل جميعًا إلى مرحلة ربع نهائي المسابقة، مما جعلهم يواجهون بعضهم البعض، إذ التقى الخالدي وبركادي في جولة لا يتأهل منها إلا متسابق واحد، وكان ذلك التأهل من نصيب الخالدي الذي حصل على أكثر من ثلثي أصوات لجنة تحكيم المسابقة التي أكد عضوها المغربي الدكتور عبدالرحيم نبولسي جودة قراءة المتسابقين، واستحقاقهما لأعلى المراتب، قبل أن يرشح الخالدي، استجابةً لنظام المسابقة الذي ينص على تصويت كل عضو لمتسابق واحد فقط.
أما يونس غربي فقد تأهل أيضًا إلى نصف نهائي المسابقة بفرعها للتلاوة، إذ أقصى المتسابق اليمني أسامة أبوزيد، مما جعل المتسابقين المغاربة يحجزون مقعدين من مقاعد المرحلة قبل الأخيرة للمسابقة الأكبر من نوعها في العالم من حيث الجوائز ولجنة التحكيم والمشاركون.
وتعد مسابقات القرآن الكريم والأذان، إحدى المبادرات العالمية للهيئة العامة للترفيه، وتقام في العاصمة السعودية الرياض، وتهدف لتعظيم القرآن الكريم والأذان، وإبراز جماليات الصوت والمقامات الصوتية لدى القراء والمؤذنين، وتُعرض المسابقة عبر برنامج “عطر الكلام” عند الخامسة مساءً على قناة السعودية، ومنصة شاهد.