بفضل ترانيمه القرآنية الشجية، وتلاواته الباعثة على التفكر في المعاني والآيات، استطاع المتسابق السوري محمد حسن الجلب الوصول إلى برنامج عطر الكلام، إحدى مبادرات الهيئة العامة للترفيه، بعد أن عاش خلال الفترة الأخيرة أياما بين ركام الزلازل التي حاصرت بلدته، الأمر الذي دفع به لاتخاذ القرآن ملاذا وسندا لتجاوز تلك الصعاب والوصول إلى حلمه بالمشاركة في أكبر مسابقة عالمية للقرآن والأذان.
وكان المتسابق محمد الجلب قد أتم حفظ القرآن الكريم قبل أن يتجاوز عامه الخامس عشر، وحصل على الإجازة في القرآن بسند متصل بالنبي صلى الله عليه وسلم، كما تدرج في دراسة علوم التجويد وقوانين النغم، فضلا عن توظيف المقامات في توضيح المعاني القرآنية.
وخلال حلقة اليوم من برنامج عطر الكلام تنافس الجلب في فئة القرآن مع القارئ المغربي زكريا الزيرك، وهو أحد المتسابقين الذين استطاعوا التخطي للمرحلة التالية من المسابقة التي تتميز بإظهار مدارس أسلوبية متعددة، تنفرد كل واحدة منها بسماتها التنغيمية، وخصائصها الإقرائية.
وفي فئة الأذان تنافس المتسابق السوري المتخصص في الإنتاج والنشر الإلكتروني أحمد درويش مع نظيره اللبناني رهيف خالد الحاج، وهو أستاذ للمقامات والأداءات الصوتية، وصاحب أكاديمية متخصصة للصوتيات، وقد تمكن من المرور للمرحلة القادمة من المسابقة بفضل أدائه المميز، وتنويعه بين المقامات، وموازنته بين الانتقالات الصوتية التي أبهرت أعضاء لجنة التحكيم.
وتهدف المسابقة التي تبث على قناة 1mbc، ومنصة شاهد الرقمية يوميا خلال شهر رمضان المبارك إلى تسليط الضوء على الأصوات المتميزة في ترتيل وتجويد القرآن الكريم ورفع الأذان، والإسهام في تحسين أداء المتسابقين والمشاهدين، من خلال الملاحظات الدقيقة للجنة التحكيم المكونة من أعضاء متخصصين في الأصوات والمقامات.