بدأت اليوم منافسات مسابقة القرآن والأذان العالمية في برنامج “عطر الكلام”، إحدى مبادرات الهيئة العامة للترفيه، بعد التعريف بآلية المسابقة وعدد المتسابقين فيها خلال الحلقة الأولى من البرنامج الذي انطلقت نسخته الثانية أمس الخميس.
وشهد البرنامج في أولى منافساته حضور عدد من الأصوات التي تتصف بغزارة التنغيم، ورفعة الذوق في استثمار القدرات الصوتية وجماليتها في تلاوة آيات القرآن، أمام لجنة تحكيم مكونة من خبراء في ضبط الغنن والسكتات والمدود ومخارج وصفات الحروف وعلوم الأصوات والمقامات.
وبالتزامن مع يوم الجمعة الذي ارتبط في أسماع كثير من المشاهدين بتكبيرات علي أحمد ملا “بلال الحرم” كما يطلق عليه محبوه، شدا المتسابق محمد رقيب الحسن من بنجلاديش بصوت شيخ مؤذني المسجد الحرام؛ ليملأ قلوب الصائمين بالشوق للبيت العتيق، وينقلهم إلى عالم آخر من الجمال بأداء يحاكي أذان ليالي الاثنين والجمعة خلال العقود الماضية في الرحاب الطاهرة.
محمد رقيب إمامٌ ترك محرابه ليقف على مآذن عطر الكلام، بدأ حياته مع القرآن في بلاده بنجلاديش، وانتقل منها لإمامة المصلين في قطر، كانت أولى مشاركاته في المسابقات الدولية بمصر، خسر فيها التأهل لنهائيات تنافسات القرآن الكريم، فاتجه إلى مسار الأذان في عطر الكلام، ورغم مغادرته المسابقة أمام منافسه البريطاني إبراهيم أسد محمد الذي يعد أصغر متسابقي البرنامج إلا أنه مصر على العودة في السنوات القادمة للفوز بإحدى جوائز المسابقة التي تعد الأكبر من نوعها على مستوى العالم.
وعلى صعيد فئة التلاوة في المسابقة شارك بأولى جولات القرآن الكريم صاحب الصوت الحجازي المملوء بالروحانية والخشوع، السعودي عبدالعزيز حسن الفقيه الذي استطاع في نهاية الحلقة المرور إلى المرحلة التالية كأول متأهل من القراء على حساب منافسه الأمريكي من أصل فلسطيني ياسر عمر شاهين الذي جمع بين قراءة القرآن وعدد من المجالات التلفزيونية.
وتهدف المسابقة التي تبث على قناة 1mbc، ومنصة شاهد الرقمية يوميًّا خلال شهر رمضان المبارك إلى تسليط الضوء على الأصوات المتميزة في ترتيل وتجويد القرآن الكريم ورفع الأذان، والإسهام في تحسين أداء المتسابقين والمشاهدين، من خلال الملاحظات الدقيقة للجنة التحكيم المكونة من أعضاء متخصصين في الأصوات والمقامات.