تعد مسابقة القرآن الكريم والأذان العالمية التي يتنافس المتسابقون حاليا في المراحل الإلكترونية لنسختها الثانية أكبر المسابقات القرآنية على مستوى العالم، وأول مسابقة تجمع بين التلاوة والأذان، حيث تهدف إلى منح الفرصة للمواهب في مجالات التلاوة والأذان وحُسن الصوت، وجعل برنامج “عطر الكلام” منبرًا لإبراز القُراء والمؤذنين الموهوبين، وتعريف العالم بهم من خلال بثها التلفزيوني الذي سيكون على قناة mbc، ومنصة شاهد الرقمية.
وتشهد المسابقة هذه الأيام تنافساتها الأولية، والتي تتم عبر موقعها الرسمي، بهدف تأهيل 50 متسابقا إلى المرحلة النهائية التي ستبث عبر برنامج “عطر الكلام” أمام لجنة التحكيم والمشاهدين الذين يترقبون البرنامج الذي يعد واحدا من أهم البرامج الرمضانية على الشاشات التلفزيونية.
ويتولى تقييم المتنافسين 5 محكمين ممن جمعوا بين علوم القرآن واللغة والأصوات والمقامات؛ لضمان الشفافية والمصداقية وفق معايير دقيقة وواضحة، تسهم في تكافؤ الفرص بجميع مراحل المسابقة وفرعيها للتلاوة والأذان.
وتعتمد المسابقة في تحكيمها على آليات دقيقة، تتضمن تقييم الأداء الصوتي وقوّته، وخامة الصوت وطبقاته، وتراعي مخارج الحروف وكيفية نطقها، ومقارنة أداء المتسابق بأقرانه الآخرين، قبل صدور قرار اللجنة بترشيحه أو خروجه من المسابقة، وسيكون عدد الفائزين في نسخة هذا العام 20 متسابق، بواقع 10 فائزين لكل فرع.
وكان التجهيز للنسخة الأولى من المسابقة قد بدأ عام 2019م، قبل أن تنتهي كافة مراحلها في برنامج “عطر الكلام” خلال رمضان 2022، الذي أعلن فيه رئيس مجلس إدارة الهيئة العامة للترفيه معالي المستشار تركي بن عبدالمحسن آل الشيخ استمرار المسابقة، وإطلاق نسخة ثانية منها تقام هذا العام.
وحظيت المسابقة في نسختها الأولى بلجنة تحكيم هي الأكبر في تاريخ المسابقات القرآنية، حيث ضمت 13 محكما، تم اختيارهم بناء على خبراتهم الواسعة، وتنوع تخصصاتهم في الأذان والقراءات وعلومها، إضافة إلى المقامات الصوتية.
وتميزت المسابقة في أول أعوامها بمشاركة أكثر من 40 ألف متسابق من 80 دولة، مروا بعدة مراحل قبل وصولهم إلى التصفيات النهائية، أمام لجنة من أفضل المحكمين الدوليين في المسابقات القرآنية، حددت الفائزين بالجوائز التي تقاسمها 8 فائزين، بواقع 4 لكل من فرع التلاوة والأذان أمام المشاهدين على قناة السعودية ومنصة شاهد الرقمية.
وتعود المسابقة هذا العام باهتمام متزايد من المتسابقين الذين سجلوا بياناتهم في أكثر من 100 دولة من مختلف أنحاء العالم، للمشاركة في تنافسات التلاوة والأذان بين أفضل الأصوات القرآنية، وأبدع الترنيمات التي شهدتها المآذن.
