لم يكتفِ معرض “صُنع في السعودية” بصناعة الأدوات والآليات والمنتجات الاستهلاكية، بل تعداها إلى صناعة الأفكار الاقتصادية والتنموية، من خلال كسر مسارات التفكير التقليدية، والعمل على تطوير الأفكار، وتحويلها من حلم إلى واقع ملموس على أرض المملكة.
ويتولى المعرض دورًا مهمًا في خلق عقول أكثر إبداعًا، من خلال المعروضات والتجارب التي يضمها بين جنباته، وإتاحته للزوار الاستفادة والتأثر بالتجارب وقصص النجاح التي تحكيها أجنحته.
ويتيح “صُنع في السعودية” لزواره التعرف على تحديات الصناعة وطرق مواجهتها، وكيفية التغلب على العقبات، وإيجاد أكثر الحلول إبداعًا، وتطبيقها في مجال الصناعة السعودية، فضلًا عن تكوين رؤية واضحة المعالم تمكن الزوار والمشاركين من قراءة مستقبل المجال، كما يساهم المعرض من خلال ورشه وتجاربه، بسيل من الأفكار التي يمكن تحويلها إلى تجارب سعودية ناجحة.
ويسهم المعرض في توجيه المهتمين بالصناعات إلى طرق توظيف الخامات الطبيعية، والتعرف على إنجازات المملكة في صناعات المعدات الثقيلة، التي أسهمت في النهضة المعمارية والمشاريع الإنشائية الكبرى، التي تُعد المملكة أرضًا خصبة لها.
وتساعد برامج المعرض وورش العمل فيه على إنتاج أفكار تسهم في التنمية الصناعية، واستحداث أفكار مميزة ومهمة في مجال الصناعات المتنوعة، إضافة إلى تطوير الصناعات الناشئة وإكسابها الثقة اللازمة للوصول إلى مصافّ العلامات التجارية السعودية الكبرى.
وتشمل أعمال “صُنع في السعودية” أفكارًا لتطوير خدمات الصناعة السعودية، وتطوير عمليات التشغيل والصيانة، وجعل المملكة بيئة صناعية جاذبة للفرص من جميع أنحاء العالم، وواحدة من أكثر الدول تحقيقًا للاكتفاء الذاتي المحلي، وكذلك في تصدير منتجاتها الصناعية المتنوعة.